responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 133

الحارث عن أبيه ، قال حدثني سلمان الفارسي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في يوم مطير ونحن ملتفون نحوه فهتف هاتف : السلام عليك يارسول الله ، فرد عليه السلام وقال من أنت ؟ قال عطرفة بن شمراخ أحد بني نجاح ، قال أظهر لنا في صورتك قال سلمان فظهر لنا شيخ أذب أشعر قد لبس وجهه شعر غليظ متكاثف قد واراه وعيناه مشقوقتان طولا وفمه في صدره فيه انياب بادية طوال وأظفار كمخالب السباع فقال الشيخ : يا نبي الله ابعث معي من يدعو قومي الى الاسلام وأنا ارده اليك سالما ، فقال النبي ( ص ) : أيكم يقوم معه فيبلغ الجن عني وله الجنة ؟ فلم يقم أحد فقال صلى الله عليه وآله وسلم ثانية وثالثة فقال علي " ع " : أنا يارسول الله فالتفت النبي الى الشيخ وقال وائتني في الحارة في هذه الليلة ابعث معك رجلا يفصل حكمي وينطق بلساني ويبلغ الجن عني ، قال فغاب الشيخ ثم اتى في الليل وهو على بعير كالشاة ومعه بعير آخر كارتفاع الفرس فحمل النبي ( ص ) عليا وحملني خلفه وعصب عيني وقال لا تفتح عينيك حتى تسمع عليا يؤذن ولا يروعك ما تسمع فانك آمن ، فثار البعير فدفع سايرا يدف كدفيف النعام وعلي يتلو القرآن فسرنا ليلتنا حتى إذا طلع الفجر أذن علي " ع " وأناخ البعير وقال يا سلمان انزل فحللت عيني ونزلت وإذا ارض قوراء فأقام للصلاة وصلى بنا ولم ازل اسمع الحس حتى إذا سلم التفت فإذا خلق عظيم وأقام علي عليه السلام يسبح ربه حتى طلعت الشمس ثم قام خطيبا فخطبهم فاعترضته مردة منهم فأقبل علي " ع " فقال يا أبا الحق تكذبون وعن القرآن تصدفون وبآيات الله تجحدون ثم رفع طرفه الى السماء فقال : اللهم بالكلمة العظمى والاسماء الحسنى والعزائم الكبرى والحي القيوم ومحيي الموتى ومميت الاحياء ورب الأرض والسماء ياحرسة الجن ورصدة الشياطين وخدام اللهالشرهانيين وذوي الارحام الطاهرة اهبطوا بالجمرة التي لا تطفي والشهاب الثاقب والشواذ المحرق والنحاس القاتل بكهيعص والطواسين والحواميم ويس ونون والقلم وما يسطرون والذاريات والنجم إذا هوى والطور وكتاب مسطور في رق منشور والبيت المعمور والاقسام العظام ومواقع النجوم لما اسرعتم الانحدار الى المردة المتولعين المتكبرين الحاسدين الجاحدين آثار رب العالمين ، قال سلمان فأحسست بالأرض من تحتي ترتعد

اسم الکتاب : الانوار العلويه المؤلف : النقدي، جعفر    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست