responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 90

وكذا كل مايتشبث به الوهابيون من المناهي حول عنوان القبر، من التجصيص والتجديد والكتابة عليها، كما تراها بمعزل عما رموا به المسلمين.

فان المشاهد المشرفة مما ليس هناك قبر بارز، وانما هو مجرد الصندوق والشباك الواقعين على السرداب الاجنبي عن القبر، ليكون حريماً وعلامة لايوطأ ولايصلى عليه، عملاً بالنهي.

هذا، مع ان النهي محمول على الكراهة، بل ومخصوص بما فسره شراح الحديث.

وقد قال ابن الاثير في (النهاية)، وانما النهي عن الصلاة في المقابر، لاختلاط ترابها بصديد الموتى، والا فان صلى في مكان طاهر منها صحت صلاته.

قال: ومنه الحديث: (لاتجعلوا بيوتكم مقابر) أي لاتجعلوها كالقبور، فلا تصلواا فيها، فان العبد اذا مات، وصار في قبره لم يصلّ، ويشهد له قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً). انتهى كلامه.

وهذا احمد بن حنبل، فقد روى في مسنده مايفسر الحديثين المذكورين، كما روى عنه المناوي في (الكنوز).

أما بالنسبة الى العنوان الاول:أي اتخاذ القبور مساجد:

فقد روى عن مسنده[1] عن النبي انه قال: (لاتجعلوا على القبور ولا تصلوا اليها). وماروى فيه ايضا عن الطبراني في الحديث قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لا تصلوا الى قبر، ولا على قبر).

وأما بالنسبة الى العنوان الثاني:

فقد روى عن مسند احمد[2] عن النبي قال: (لا تتخذوا بيوتكم قبوراً، صلوا فيها).


[1]ـ كنوز المناوي ص 181، ومسند احمد 4 // 135.

[2]ـ كنوز المناوي ص 179، ومسند احمد 4 // 114.

اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست