responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 88

الشافعي من التسطيح.

هذا، مع ان الحديث بمعزل عن ذلك كله لوروده مورد قبور عظماء الكفار وتماثيلهم وآلهتهم هناك.

وفي ذم اليهود والنصارى من كفار الحبشة، وما كانوا عليه من اتخاذهم لقبور صلحاء موتاهم كهيئة تمثال صاحب القبر أصناماً يعبدونها من دون الله.

فأمر النبي علياً (عليه السلام) بطمس تلك الهياكل والتماثيل وهدمها وتخريبها ومحوها ومساواتها، ويدل عليه قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (ولاتدع تمثالاً).

[اتخاذ القبور مساجد]

ومثلها ما ورد من [الاحاديث] الناهية عن اتخاذ القبور مساجد للصلاة.

والمغالطة فيها، فانها ـ كما ترى ـ مقيدة بما كان [عليه] اليهود وغيرهم من المشركين، كانوا يمثلون هناك الصور والتماثيل لصاحب القبر.

أو ماكانوا يجعلون البارز من القبر قبلة يستقبلونها بايّ جهة كانت، ويصلّون تجاهها، فنهي النبي عن ذلك.

حتى انه روى البخاري عن أنس قال: (كان قرام لعائشة ـ أي ستر خفيف ـ سترت به جانب بيتها، فقال النبي: أميطي عنّا قرامك، فإنه لايزال تصاويره تعرض في صلاتي)[1].

وكل هذا مما لاينكره احد من المسلمين.

ويدل على الوجه الاول: مارواه كل من البخاري ومسلم في صحيحه عن النبي (ص) أنه قال: (إن اولئك اذا كان فيهم الرجل الصالح فمات فبنوا على قبره


[1]ـ صحيح البخاري 1 // 99.

اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست