responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 85

قال الرازي: فجعل الله اتيان البيوت من ظهورها كناية عن العدول عن الطريق الصحيح، وإتيانها من أبوابها كناية عن التمسك بالطريق المستقيم، وهذا طريق مشهور في الكناية، فإن من ارشد غيره على الوجه الصواب، يقول له: ينبغي أن تاتي الأمر من بابه، وفي ضده يقال: إنه ذهب الى الشيء من غير بابه.

قال الله: ﴿فنبذوه وراء ظهورهم، وقال: ﴿واتخذتموه وراءكم ظهري.

فلما كان هذا طريقاً مشهوراً معتاداً في الكنايات ذكره الله ههنا. انتهى.

فقد ظهر: أنّ الآية كناية عن التمسك والتوسل بأهل البيت.

[اتخاذ المساجد]

ومنها قوله تعالى في سورة الكهف: ﴿وقال الذين غلبو على أمرهم لنتخذن عليهم مسجد.

دلت الآية بالتقرير والامضاء على جواز العبادة عند قبور الاولياء والصالحين، بل وعلى اتخاذها للمسجدية تبريكاً للمكان.

ففي (تفسير الجلالين) و (الكشاف) وابي السعود: ﴿الذين غلبوا على امرهم وهم المؤمنون: ﴿لنتخذن عليهم مسجداً يصلي فيه المسلمون، ويتبركون بمكانهم، وفعل ذلك على باب الكهف. انتهى.

ومما اخرجه المناوي في (الكنوز)[1] عن الديلمي عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن بمسجد الخيف قبر سبعين نبياً) ورواه ايضاً في (صفحة 105) عن الطبراني.

وفي (صفحة 41) فيما أخرجه عن الحكيم الترمذي في (النوادر) قوله (عليه السلام): أنّ قبر اسماعيل في الحجر، ورواه ايضا (صفحة 106) عن الديلمي.


[1]ـ صفحة 57.

اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست