responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 80

قال الرازي في قوله تعالى: ﴿اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى: أي امتحنها ليعلم منه التقوى، فان من يعظم واحداً من أبناء جنسه لكونه رسولاً مرسلاً، يكون تعظيمه للمرسل اعظم، وخوفه منه اقوى.

وهذا كما في قوله تعالى: ﴿ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب، اي تعظيم أوامر الله تعالى من تقوى القلوب. انتهى.

[تعظيم حرمات الله ]

ومنها: قوله تعالى في سورة الحج: ﴿ومن يعظم حرمات الله فهو خير له.

والحرمة والحرمات والحرام ما لا يحل انتهاكه، وقيل: ما وجب القيام به، وحرم التفريط فيه.

وتعظيمها ترك ملابستها تعظيماً لله سبحانه، وتكريماً واجلالاً لأمره ونهيه، ومنه المشعر الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام والبيت الحرام والشهر الحرام، كلّ هذا باعتبار وجوب رعاية القيام بتعظيمها وحرمة انتهاكها، والتبرك بها باضافتها الى معظمها.

وعقد الاحرام هو الالتزام بتروكه والاتيان بواجباته.

والمحرم للحج هو الممنوع عما حرمه الله عليه بدخوله في حرمه.

وتكبيرة الاحرام، لان المصلي يكون معها ممنوعاً من الكلام ومن سائر المنافيات.

والمسلم محرم، اي يحرم اذاه، يعني بتسليمه الى الله وخصوعه لوجه الله كأنه داخل في حرم الله.

فحرمة هذه العناوين كلها بسبب اضافتها التشريفية وانتسابها الى مشرفها ومظهريتها عنه سبحانه.

اسم الکتاب : الوهّابيّون والـبيوت المـرفوعة المؤلف : السنقری الحائری، محمدعلی    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست