[2] لفظ عام في الآيتين ، فلو لم يكن بين آية التطهير وبين هاتين
الآيتين فرق لما كان لتخصيصها بأهل البيت عليهم السلام معنى ، لأنه جل
جلاله أراد بها المدح هلم ، ولا يحصل المدح إلا بوقوع الفعل .
وموصوفية أهل البيت عليهم السلام بالطهارة إما أن يكون وصفا عدميا
أو ثبوتيا : الأول محال ، لأنه نقيض اللا موصوفية ، وهو وصف سلبى ، ونقيض
السلب ثبوت .
فثبت أن موصوفيتهم عليهم السلام بالطهارة وصف ثبوتي لاسلبي ، فوجب وصفهم بالطهارة واختصاصهم بها ، وثبت فيهم ولهم دون غيرهم .
فإن قيل : أراد بها أزواج النبي صلى الله عليه وآله .
فالجواب : ذلك باطل ، لأن إذهاب الرجس لا يكون إلا بالعصمة ، بدليل ما سبق ، وهن غير معصومات .
جواب آخر : جمع المذكر بالميم وجمع المؤنث بالنون ، والفصل بينهما
بهاتين العلامتين ، ولا يجوز عند أهل اللسان وضع علامة المؤنث على المذكر
ولا وضع علامة المذكر على المؤنث ، ولا استعملوا ذلك في حقيقة