وكقوله عليه السلام فيه : هذا خليفتي فاسمعوا له وأطيعوا .
وكل كلام علم سامعوه من الرسول عليه السلام منه اضطرارا .
وأما النص الخفي فهو الذي لا يقطع على سامعيه من الرسول عليهالسلام
أنهم علموا المراد منه اضطرارا ويجوز أن يكون علموه استدلالا ، وأما الآن
منقطع على أنه لا يعلم المراد منه إلا استدلالا ، مثل قوله عليه السلام فيه
: من كنت مولاه فعلي مولاه .
وينقسم النص قسمة أخرى ، وهي على ضربين أيضا : أحدهما ينفرد بنقله
الشيعة الإمامية خاصة وإن [ كان ] في أصحاب الحديث من رواه على وجه نقل
إخبار الأخبار وهو النص الجلي ، والآخر نقله المؤالف والمخالف وتلقاه جميع
الأمة بالقبول على اختلاف آرائهم ومذاهبهم ولم يقدم أحد منهم على جحده
وإنكاره ممن يعتد بقوله وإن اختلفوا في تأويله والمرد منه ، وهو النص الخفي
.
إذا عرف هذا فالنص من الله سبحانه وتعالى على علي بن أبى طالب صلوات
الله عليه وآله [ ورد ] في آيات كثيرة من القرآن وفي أخبار الفريقين عن
نبي الهدى صلى الله عليه وآله ، وستري ذلك فيما بعد مفصلا إنشاء الله تعالى
.