responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 66

يقول بامامة أبى بكر ، وقائل يقول بامامة العباس رضي الله عنه .

ولا رابع لهذه الأقوال الثلاثة .

وقد اجتمعت الفرق الثلاث عن أن أبا بكر والعباس لم يكونا مقطوعا على عصمتها ، فبطل بذلك إمامتهما ، بدليل ما ثبت من وجوب العصمة للإمام وأنه لا بد وأن يكون معصوما .

وإذا بطلت إمامتها بفقد العصمة فيهما تحقق واستقر إمامة علي عليه السلام ، وقد خرج الحق عن أقوال الأمة .

طريقة أخرى : بالبناء على أن من شرط الإمام أن يكون أكثر ثوابا عند الله تعالى على القطع من كل واحد من الأمة ، بأن يقال : كل من قال بذلك قال إن الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل علي بن أبى طالب عليه السلام .

فإن قيل : أبو بكر أفضل من علي عليه السلام .

فالجواب : إن المخالف [ في ] ذلك قال بتفضيل أبي بكر في الظاهر دون أن يكون أفضل عند الله تعالى .

طريقة أخرى : بالبناء على أن من شرط الإمام أن يكون أعلم من الأمة بجميع الأحكام جليلها وحقيرها ، بأن يقال : كل من قال بذلك قال : إن الإمام بعد النبي صلى الله عليه وآله علي بن أبى طالب عليه السلام ، لأن كل من قال ان الإمام غيره لم يجعل كونه أعلم شرطا ، فسقط قوله بذلك .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست