responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 615

الفصل الرابع والأربعون في ذكر الوجوه الستة الولاية إما أن تكون على صفاء الظاهر وصلاحه ، أو على الباطن ، أو عليهما ، أو لا عليهما .

فإن كانت على الظاهر أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان أذب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف وأقتل لأعداء الله سبحانه وتعالى وأكثر آثارا في الجهاد وأعظم مناوأة لرسول الله في جميع المواطن وأشد دفاعا عنه وأحمد إسعادا له من أبي بكر ، فوجبت له الولاية دون أبي بكر على الظاهر ، لأن المعلوم من أبي بكر ضد ذلك ، لأنه فر يومأحد وانهزم يوم حنين ويوم خيبر وولى الدبر يوم التقى الجمعان ، وأسلم رسول الله صلى الله عليه وآله في هذه المواطن مع فرض الله عليه من وجوب الجهاد وحضر عليه من تولي الأدبار بقوله جل وعلا

﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار

[1] الآية .

وأما إن كانت على الباطن فلا طريق إلى العلم بها إلا بالوحي من علام الغيوب ، وقد قال الله تعالى

( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا


[1]سورة الأنفال : 15 .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 615
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست