responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 534

عليه ، ولا يسعه الجحود لها لشهرتها وجلائها عند الملأ الحاضرين وغيرهم .

ولو قال كلمة فيها شبهة عندهم أو يسعهم جحودها وإنكارها لنطقوابلسان واحد ، بل تسابقوا إلى الرد عليه والجحود لها .

وفي إقرارهم بذلك كله دليل قاهر وبيان ظاهر على أن ذلك كله عندهم حق وصدق ، وقد عرفوا صحته ووضوحه وثبوته وسمعوه ووعوه ، فكان كل من حضر يوم الشورى شاهدا لعلي بن أبي طالب عليه السلام بصحة ذلك ، من حيث الإقرار له به .

ثم لو جحدوا ذلك كان كل ما ذكره عليه السلام له به أدلة قاطعة وبراهين واضحة من غيرهم ممن قد عرف ذلك من أهل الشرق والغرب من العرب والعجم المعاهد منهم والمشرك ، ولذلك قال عليه السلام : لو أشأ أن أتكلم بما لا يستطيع به عربهم ولا عجمهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك رد خصلة منها .

وإقرارهم في ذلك كالإقرار لرسول الله صلى الله عليه وآله في يوم الغدير حين قال لمن حضر : ألست أولى بكم منكم بأنفسكم ؟ قالوا : بلى .

وهذه الخصال الشريفة العظيمة التي عددها عليه السلام يقوم له الحجة البالغة ببعضها لا بكلها .

بل على رأيهم ببعض خصلة منها ، لأن أبا بكر احتج على القوم يوم السقيفة بأنه قرشي ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام مشتغلا بالغسل لخير البشر مواظبا على تجهيزه إلى الله سبحانه وتعالى ، وهذه قرابة بعيدة من رسول الله صلى الله عليه وآله ، أمير المؤمنين معلوم بأن قرابته من رسول الله أتم وأمتن من سائر قريش ، لأنه صاحب

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست