سبب نزول هذه الآية [2] : أن النبي صلى الله عليه وآله قال لابن
عمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : لو لا أني أخاف أن يقال
فيك ما قالت النصارى في المسيح لقلت اليوم فيك مقالة لا تمر بملأ من
المسلمين إلا أخذوا تراب نعليك وفضل وضوئك يستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون
مني وأنا منك .
قال الحرث بن عمرو الفهري لقوم منأصحابه : ما وجد محمد لابن عمه
مثلا إلا عيسى بن مريم ، يوشك أن يجعله نبيا من بعده ، والله إن آلهتنا
التي كنا نعبد خير منه .
فأنزل الله تعالى هذه الآية إلى قوله
( وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعوني هذا صراط مستقيم )