responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 37

تهدي الأمور بأهل الرأي ما صلحت

فإن تولت فبالأشرار تنقاد [1] وقال النابغة : فلا خير في حلم إذا لم تكن له

موانع تحمي صفوه أن يكدراولا خير في جهل إذا لم يكن له

حليم إذا ما أو ورد القوم أصدرا [2] وقال آخر :

تهدى الرعية ما استقام الرئيس

فما يكون عليه الحكماء والعقلاء والشعراء لم يمكن إنكاره ولا يجوز إبطاله .

وأما الثانية - وهي أن اللطف واجب على الله تعالى - من حيث الحكمة وعدله يقتضي ذلك ، ولا يماري في ذلك من يقول بالعدل .

ولأن اللطف أيضا لطفان : لطف يؤدي تركه إلى فساد ، وذلك يجب فعله على الله تعالى كنصب النبي أو الإمام للخلق يهتدون به .

ولطف لا يؤدي تركه إلى فساد ، كترك زيد أن يدخله الله الجنة تفضلا منه وتلطفا بزيد .

فإن قيل : لا نسلم أن الإمامة لطف في أمور الدين ، وكونها لطفا فيها غير معلوم ، غاية ما يعلم حصول المضار الدنيوية بفواتها ، ودفع المضار الدنيوية غير واجب على الله تعالى ، مع تمكنة المكلف من الإحتراز منها وإرشاده إليها .


[1]ورد البيت الأول من هذه الأبيات وبيتان غير ما هنا في العقد الفريد 1 / 9 و 5 / 308 .

[2]العقد الفريد 5 / 276 وفيه ( فلا خير ) و ( بوادر تحمى ) و ( أورد الأمر أصدرا ) .

وجاء البيت الأول أيضا في 1 / 95 و 2 / 52 .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست