responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 291

بعض وبما أنفقوا من أموالهم )

[1] أراد به العقل والرأي ، وقيل : إنه مطلق أراد به جميع ما فضل الله به الرجال على النساء من الزيادة في الميراث والشهادة ، إلى غير ذلك .

فعلى هذا القول الفاضل هو الزائد ، والأفضل الأعظم في الزيادة ، ولفظة ( الأفضل ) التي هي على وزن أفعل تستعمل على قسمين : أحدهما : لتفضيل شئ وقعت فيه الشركة وزاد الفاضل بمزية تخصصه ، وتلك المزية إما في نفس ما اشتركا فيه ، كمن يكون شجاعا وغيره أشجع منه ، أو زيادة بمزية أخرى لم يحصل له أنقص ، كمن يزيد على الشجاعة السماحة .

والقسم الثاني : لتفضيل شئ لم يقع فيه شركة ، كقوله تعالى

﴿ خير مستقرا وأحسن مقيلا

[2] ، فهذه مقيدة ، ومع الإطلاق يراد بها الزيادة في الفصل المشترك فيه ، وهو الأكثر في دلالتها والمشهور منها .

ولما تباينت الصفات من علم وكرم وشجاعة وزهد وورع وقضاء ، إلى غير ذلك بين علي عليه السلام وبين أبي بكر ، لم يجز لأجل ذلك أن يقال : على أفضل من أبي بكر .

ولله در الشاعر حيث يقول :متى ما أقل مولاي أفضل منها أكن بالذي فضلته متنقصا


[1]سورة النساء : 34 .

[2]سوة الفرقان : 24 .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست