responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 285

يصدق ما ذكرته لك ، فإن عرفته أتؤمن به ؟ قال اليهودي : نعم .

قال : ألستم تجدون في بعض كتبكم أن موسى بن عمران عليه السلام كان ذات يوم جالسا إذ جاءه ملك من المشرق ، فقال له موسى : من أين أقبلت ؟ قال : من عند الله عز وجل .

، ثم جاءه ملك من المغرب فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله عز وجل .

ثم جاءه ملك [ آخر ] فقال : قد جئتك من السماء السابعة من عند الله ، ثم جاءه ملك آخر فقال : قد جئتك من الأرض السفلى السابعة من عند الله ، فقال موسى عليه السلام : سبحان من لا يخلوم منه مكان ، ولا يكون إلى مكان أقرب من مكان .

فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك أمير المؤمنين ، أن هذا هو الحق المبين ، وأنك أحق بمقام نبيك ممن استولى عليه .

تم الخبر [1] .

وهذا الحبر العالم [2] إنما استدل على أن علي بن أبي طالب أحق بمقام الرسول صلى الله عليه وآله ممن استولى عليه ، بما ظهر له من جوابه أنه هو الحق المبين ، يصلح أن يكون جوابا لخلفاء النبيين ، وبما ظهر له من فساد الجواب الأول ، وأنه لا يصلح أن يصدر عن عالم من علماء الرعية فكيف يصلح أن يصدر من خلفاء النبيين .

وقد سألت كثيرا ممن قرأ التوراة من أهل الذمة وقرأ كتاب يوشع بن نون عليه السلام وكتبا في معالم دينهم تسمى كتب النبوة ، وقالوا : إن هذه


[1]الإرشاد للمفيد 1 / 202 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ ، والزيادات منه .

[2]في الحبر بفتح الحاء وكسرها : العالم الصالح ، رئيس الكهنة عند اليهود .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست