responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 220

بكر ، فأقبل [ إليه ] بوجهه وقال : أيها الشيخ ما اسمك ؟ قال : اسمي عتيق .

قال : ثم ماذا ؟ قال : صديق .

قال : ثم ماذا ؟ قال : لا أعرف لنفسي اسما غيره .

قال : لست بصاحبي .

فقال : ما حاجتك ؟ قال : أنا من بلاد الروم جئت منها ببختي موقر ذهبا وفضة لأسأل أمير هذه الأمة عن مسألة إن أجابني عليها أسلمت وبما أمرني أطعت وهذا المال بينكم فرقت ، وإن عجز عنها رجعت إلى ورائي بما معي ولم أسلم .

فقال له أبو بكر : فسل عما بدالك .

فقال [ الراهب ] : والله لا أفتتح الكلام حتى تؤمنني من سطوتك وسطوة أصحابك .

فقال أبو بكر : أنت آمن وليس عليك بأس ، قل ما شئت .

فقال الراهب : أخبرني عن شئ ليس لله ولا من عند الله ، وعن شئ لا يعلمه الله .

فارتشع أبو بكر ولم يحر جوابا ، ثم صبر هنيئة ، ثم قال لبعض من حضر : ائتني بأبي حفص عمر .

فجاءه فجلس عنده ، فقال : يا أيها الراهب سله .

فأقبل الراهب إلى عمروقال له مثل ما قال لأبي بكر ، فلم يحر جوابا [ ثم أتي بعثمان ، فجرى بين الراهب وعثمان مثل ما جرى بينه وبين أبي بكر وعمر .

فلم يحر جوابا ] ، فقال الراهب : أشياخ كرام ذو وفجاج لإسلام [1] .

ثم نهض ليخرج ، فقال أبو بكر : يا عدو الله لو لا العهد لخضبت الأرض بدمك .

فقام سلمان أتى علي بن أبي طالب [ وهو جالس في صحن داره ] ومعه الحسن والحسين ابناه ، [ وقص عليه القصة ، فقام علي وخرج ومعه الحسن والحسين حتى أتى المسجد ] ، فلما رأى الناس عليا كبروا [ الله ]


[1]في المخطوطة : ذو تاج الإسلام .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست