responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 151

الفصل الرابع في

قوله تعالى ﴿ إني جاعلك للناس إماما

قال الله تعالى لابراهيم عليه السلام

﴿ إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين

[1] .

فبين تعالى بمحكم القرآن العظيم أن من كان ظالما في وقت من الأوقات لا يجوز أن يكون إماما ، والشرك بالله تعالى هو الظلم ، قال الله تعالى

﴿ إن الشرك لظلم عظيم

[2] .

وحقيقة الظلم وضع الشئ في غير موضعه ، والمشرك قد وجه عبادته إلى الأصنام أو غيرها وهي غير مستحقة للعبادة .

ويتبين على ذلك إمامة علي بن أبي طالب عليه السلام بلا

فصل

، لأن من تولى الأمر غيره كان ظالما فيما سلف من أحواله في عبادته لمن لا يستحق العبادة .

وإذا بطلت إمامة من تقدمه بهذا الإعتبار ثبتت إمامته بعد النبي صلى الله عليه وآله بلا فصل .

فإن قيل : من أين أن المراد بلفظة

( عهدي )

الإمامة ، وهي كلمة


[1]سورة البقرة : 124 .

[2]سورة لقمان : 12

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست