responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی    الجزء : 1  صفحة : 281

خرج ( عروة ) حتى أتى المصطفى عليه الصلاة والسلام في مناخه عند الحديبية ، فجلس بين يديه وقال في تؤدة ، يذكر محمد بن عبدالله بما يهدد بلدته ، أم القرى : ( يا محمد ، أجمعت أوشاب الناس ثم جئت بهم إلى بيضتك لتفضها بهم ؟ إنها قريش ، قد خرجت معها العوذ المطافيل ، قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله لا تدخلها عليهم عنوة أبدا .

وايم الله لكأني بهؤلاء - الذين معك - قد انكشفوا عنك غدا ) .

وأنكر أبو بكر الصديق ما سمع ، فاعترض يقول من مكانه خلف الرسول : أنحن ننكشف عنه ؟ ورد ( عروة ) وقد عرفه : ( أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ، ولكن هذه بها ) .

وحف الصحابة بالمصطفى وهو يرد على وافد قريش ، بمثل ماقاله لمن سبقوه : إنه لم يأت يريد حربا .

وعاد ( عروة ) إلى قريش ، يحدثها عما رأى وما سمع ، من حب أصحاب محمد لمحمد ، وتفانيهم في القيام دونه : ( يا معشر قريش ، إني قد جئت كسرى في ملكه ، وقيصر في ملكه ، والنجاشي في ملكه ، وإني والله ما رأيت ملكا في قوم قط ، مثل محمد في أصحابه .

ولقد رأيت قوما لا يسلمونه لشئ أبدا ، فروا رأيكم ) .

اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست