اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی الجزء : 1 صفحة : 279
الحرام ) مهوى أفئدتهم وقبلة صلاتهم ، والحنين إلى ( أم القرى ) بعد ست سنين من الهجرة والاغتراب .
في الطريق إلى مكة ، لقي الرسول عليه الصلاة والسلام من أنبأه بخبر
احتشاد قريش لصده ومن معه عن المسجد الحرام ، فتطوع رجل من الصحابة ، وسلك
بالركب طريقا وعرا غير الطريق التى لقريش .
حتى وصلوا إلى ( الحديبية ) من أسفل مكة ، وعندئذ لمحتهم خيل قريش ، فطارت إلى مكة بالنبأ .
من مكة ، جاء وافد خزاعي ( بديل بن ورقاء ) مع نفر من قومه ،يسألون
المصطفى : - ما الذي جاء بك ؟ فأخبرهم عليه الصلاة والسلام أنه لم يأت يريد
حربا ، وإنما جاء زائرا للبيت ومعظما لحرمته .
وعاد الخزاعيون إلى مكة ، يؤكدون لقريش أنه ما جاء لقتال ، وينصحون
لهم ألا يعجلوا عليه ، وأن يدعوه وما جاء له من زيارة البيت العتيق .
فاتهمهم طواغيت المشركين ، وردوا في عناد وسفه : ( وإن كان جاء ولا
يريد قتالا ، فوالله لا يدخلها علينا عنوة أبدا ، ولا تتحدث بذلك عنا العرب
) .
اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی الجزء : 1 صفحة : 279