responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی    الجزء : 1  صفحة : 23

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه

يحور رمادا بعد إذ هو ساطع وما المال والاهلون إلا ودائع

ولا بد يوما أن ترد الودائع وكانت حرمة البيت العتيق تفرض على العرب جميعا حرمة حماه في أم القرى ، ورسخ في اعتقادهم ( أن مكة لا تقر فيها ظلما ولا بغيا ، ولا يبغي فيها أحد على أحد إلا أخرجته ، ولا يريدها ملك يستحل حرمتها إلا هلك مكانه .

فيقال إنها ما سميت ببكة ، إلا لانها كانت تبك - تكسر - أعناق الجبابرة إذا أحدثوا فيها شيئا ) [1] .

وبلغ من حرمة مكة عند القوم ، أن تناقلت الاجيال إلى عصر المبعث ما تذكره السيدة عائشة أم المؤمنين فتقول : ( ما زلنا نسمع أن أسافا ونائلة - من أصنام العرب في الجاهلية - كانا رجلا وامرأة من جرهم ، أحدثا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين ) [2] .

وكانت لمكة أشهر حرم لا يحل فيها قتال ، وشهدت قبيل المبعث ( حلف الفضول ) في دار ابن جدعان ، حيث تحالفت عشائر قريش


[1] ، [2] السيرة لابن هشام : الجزء الاول .

وانظر معه ( الروض الانف ) للسهيلي : 1 / 27 ط الجمالية بالقاهرة .

اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست