responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی    الجزء : 1  صفحة : 159

لكنهم أغروا به سفهاءهم يسبونه ويصيحون به ، حتى اجتمع عليه الناس وألجأوه إلى بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة ، وهما فيه .

فجلس عليه الصلاة والسلام هناك ريثما ينصرف عنه الناس ، وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما لقي من سفهاء أهل الطائف .

رفع المصطفى وجهه إلى السماء وقال في ضراعة وابتهال : ( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين .

أنت رب المستضعفين وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي أوسع لي .

أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك .

لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ! ) .

فكأنما تحركت لضراعته رحم ابني ربيعة ، فبعثا إليه بعض العنب مع غلام لهما نصراني يدعى ( عداس ) .

ودهش عداس ، حين سمع المصطفى يقول : باسم الله .

قال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد .

ولما حدثه المصطفى عن الاسلام ، أكب عليه يقبل رأسه ويديه وقدميه .

لمحه سيداه ، فانتظرا حتى عاد إليهما وسألاه :- مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟

اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست