اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی الجزء : 1 صفحة : 154
الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيمة وزنا
ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا
) الكهف 103 - 106 .
وعادت يثرب فتوارت عن مسرح الاحداث إلى حين ، دون أن تصرف سمعها عن
الصراع الدائر بين الاسلام والوثنية بمكة ، وهو يدنو من ذروة تعقده مؤذنا
بوشك تحول في متجه الاحداث .
بل لقد بدا في ظاهر الامر أن ( يثرب ) حددت موقفها بالرفض البات للدعوة الاسلامية ، حين أوشكت أن تصل إليها من بعيد .
وكان الخزرج ، لا اليهود ، هم الذين ردوها بحد السيف .
حدث أن قدم ( سويد بن الصامت الاوسي ) مكة حاجا في الموسم ، فلقيه المصطفى حين سمع بمقدمه ، ودعاه إلى الاسلام .
قال سويد : ( فلعل الذي معك مثل الذي معي ؟ ) .
ولما سأله النبي صلى الله عليه وسلم عما معه ؟ قال : ( مجلة لقمان ) - يعنى صحيفة حكمته .
فتلا عليه المصطفى آيات من القرآن ، فلم يبعد منه حتى عاد إليه وقال : ( إن هذا لقول حسن ) .
وانصرف وهو يتدبر ما سمع من القرآن ، وكان شاعرا حكيما
اسم الکتاب : مع المصطفي (ص) المؤلف : عایشه بنت الشاطی الجزء : 1 صفحة : 154