responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الخطوط العريضة المؤلف : خاقانی، الخطیب ابو محمد    الجزء : 1  صفحة : 87

العربية والتراشق بينها في بذيء القول والنسب الباطلة من كل أُمة لشقيقتها هو أحد العوامل في ذلك الإندحار ولم يلتفت الزعماء إلا بعد فوات الأوان فلماذا نعيد الكرة باسم الدين بعد أن جربناه باسم السياسة.

ووالله ان مقالي الذي مزقته كان يشبه مقالته في شدة الوطأة مع قيامه على أدلة وبراهين. ووالله مرة ثانية اني لم أمزقه خوفاً أو رهباً (أو تقية) وإنما حداني لذلك أنه يخالف رأي المصلحين من رجال الطرفين.

إذن فلندع الخطيب يشتم وجماعته يفرقون سبابه على حجاج بيت الله الحرام. وقد تزول هذه العنجهية القلمية ـ إن عاجلاً أو آجلاً ـ ببركة المصلحين من الطرفين.

وقد يخجل هؤلاء وآمثالهم مما كتبوه وعملوه بعد أن ينكشف لهم الحقيقة الناصعة ويعرفوا أن الشيعة ليس كما زرقه في أذهانهم المغرضون أو الجاهلون. وأن النجاة التي أهاجت حفيظة الخطيب لها مراحل تشكيكية متفاوتة، وأول تلك المراحل هو الاعتقاد بالاصول الثلاثة: التوحيد، والنبوة والمعاد. وهي الثلاثة التي جاء الكثير من آيات القرآن وسوره في تقريرها وتركيزها في الأذهان وهي الأساس لما جاء بعدها. وهذه الثلاثة الاصول يشترك بالاعتراف بها جميع فرق المسلمين. ولكن الشيعة يضيفون لهذه الاصول أصلين آخرين، هما أن الله عادل لا يظلم ولا يحيف، وأن محمداً لم يمت حتى بين تكليف أمته من بعده

اسم الکتاب : مع الخطوط العريضة المؤلف : خاقانی، الخطیب ابو محمد    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست