responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرآة الكتب المؤلف : الشفيع التبريزي، على بن موسى بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 98

وكان ( رحمه الله ) قد حصل في قزوين وإصفهان عند الفضلاء المشهورين في أواخر المائة الحادية عشر وأوائل المائة الثانية عشرة ، فمهر في العلوم وبرع و تجلل الفضل وتدرع .

ثم عاد من إصفهان إلى قزوين ألى تفليس أو إيروان .

كان نصب مدرسا فيها ، ثم عاد إلى إصفهان ، ثم راح فيها إلى أرض الجنان في المحاصرة المحمودية ( قدس الله نفسه ونور رمسه ) .

وكان ( رحمه الله ) مع كمال الفضل مقدسا منزها زاهدا ورعا .

سمعت ثقة يحكى بحضرة جمع منهم : أنه لما اشتد الجوع والقحط في تلك المحاصرة ، كان ( رحمه الله ) مع جمع من رفقائه حصلوا رطلا أو مدا أو مدين من لحم الحمار بمبالغ كثيرة ، فطبخوه وهو كان حاضرا عليه ، فوازن نصيب كل من الرفقاء بنصيب الآخر بحيث لا يزيد ولا ينقص ، وكذا كال المرق بالملاعق كذلك ،فأطعم كلا نصيبه منها ، وجعل نصيب نفسه مؤخرا عن تلك النصائب [1] وأنقص منها إيثارا لهم على نفسه .

ومات قريبا من تلك الواقعة .

جزاه الله خير الجزاء وجعله في سلك الانبياء والصلحاء والشهداء .

ورأيت من مصنفاته " شرحه على خطبة الهمام " المروي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في نهج البلاغة والكافي في صفات المؤمن [2] ، وأجاد فيه كمال


[1] النصيب جمعه الصحيح : أنصبة ، وأنصباء ، ونصب : الحصة من الشئ ، الحظ .

[2] انظر : نهج البلاغة 2 / 185 ، الكافي 2 / 226 .

اسم الکتاب : مرآة الكتب المؤلف : الشفيع التبريزي، على بن موسى بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست