انتقل أبو إسحاق هذا إلى إصفهان وأقام بها ، وكان زيديا أولا ، ثم
انتقل إلينا ، ويقال : إن جماعة من االقميين كأحمد بن محمد بن خالد [1]
وفدوا إليه و سألوه الانتقال إلى قم فأبى .
وكان سبب خروجه من الكوفة أنه عمل كتاب " المعرفة " وفيه المناقب
المشهورة والمثالب ، فاستعظمه الكوفيون وأشاروا عليه بأن يتركه ولا يخرجه ،
فقال : أي البلاد أبعد من الشيعة ؟ فقالوا : إصفهان ، فحلف : لا أروي هذا
االكتاب إلا بها ، فاانتقل إليهاا ورواه بها ثقة منه لصحة ما رواه فيه .
وله تصنيفات كثيرة ، انتهى إلينا منها : كتاب " المبتدأ " [2] ،
كتاب " السيرة " [3] - إلى آخر كتبه ، وعد منها : كتاب " الغارات " .
وقال في آخر كلامه : مات إبراهيم بن محمد الثقفي سنة ثلاث وثمانين و مائتين [4] .
أبو جعفر ، أحمد بن محمد بن خالد بن عبدالرحمن بن محمد بن علي
البرقي ، أصله كوفي ، وكان جده محمد بن علي حبسه يوسف بن عمر والي العراق
بعد قتل زيد بن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، ثم قتله ، وكان خالد صغير
السن ، فهرب مع أبيه عبدالرحمن إلى برق رود قم .
توفى سنة 274 أو 280 .
انظر : الفهرست للطوسي ص 20 ، رجال النجاشي 1 / 204 - 206 ، جامع الرواة 1 / 63 .