﴿ فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ﴾
[2] الاية .
قال مسلم الحجاج القشيري النيسابوري في صحيحه : حدثنا عبد الله ابن
معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة في هذا الاسناد ، حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد
بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا : حدثنا حاتم وهو ابن اسماعيل ، عن بكير بن
مسمار ، عن عمار بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : أمر معاوية ابن أبي
سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ قال : أما ما ذكرت لثلاث
قالهن له رسول الله صلى الله عليه وآله فلن أسبه ، لئن تكون لي واحدة منهن
أحب الي من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وخلفه في بعض
مغازيه فقال له علي : " يا رسول الله خلفتني في النساء والصبيان " ، فقال
له رسول الله صلى الله عليه وآله : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من
موسى إلا أنه لا نبوة بعدي " .
وسمعته يقول يوم خيبر : " لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ،
ويحبه الله ورسوله " ، فقال : فتطاولنا ، فقال : " ادعوا لي عليا " ، فأتي
به أرمد ، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه .
ولما نزلت هذه الاية :
﴿ فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ﴾
دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي [3] " .