responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 457

ودع عنك نهبا صيح في حجراته هذا مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شئ ثم ذهب بعده ما هو أجل منه ، وهو صدر بيت لامرئ القيس : فدع عنك نهبا صيح في حجراته ولكن حديثا ما حديث الرواحل [1] انتهى .

قال الشريف الاجل الرضي رضي الله عنه : ومن خطبته المعروفة بالشقشقية : " أما والله لقد تقمصها فلان ، وإنه يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت ارتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا ، حتى مضى الاول لسبيله ، فأدلى بها إلى فلان بعده - ثم تمثل عليه السلام بقول الاعشى - : شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر فيا عجبا ! ! بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لاخر بعد وفاته ، لشد ما تشطرا ضرعيها ، فصيرها في حوزة خشناء ، يغلظ كلمها ، ويخشن مسها ، ويكثر العثار والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصعبة إن اشنق لها خرم ، وأن أسلس لها تقحم ، فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس ، وتلون ، واعتراض ، فصبرت على طول المدة ، وشدة المحنة ، حتى إذا مضى لسبيلهجعلها في جماعة زعم أني أحدهم ، فيا لله وللشورى ، متى اعترض الريب في مع الاول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر ! ! لكني أسففت إذ أسفوا ، وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ، ومال الاخر لصهره ، مع هن


[1]- النهاية 1 : 342 " حجر "

اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 457
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست