responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 422

فعجتم عن الدين ، ومججتم الذي وعيتم ، ووسعتم الذي سوغتم ، فإن تكفروا أنتم ومن في الارض جميعا فإن الله لغني حميد .

ألا وقد قلت الذي قلته على معرفة مني بالخذلان الذي خامر صدوركم ، واستشعر قلوبكم ، ولكن قلته فيضة النفس ، ونفثة الغيظ وبثة الصدر ، ومعذرة الحجة ، فدونكموها فاحتقبوها مدبرة الظهر ، ناقبة الحق ، باقية العار ، موسومة بشنار الابد ، موصولة ب‌

( نار الله الموقدة التي تطلع على الافئدة ) [1] ، فبعين الله ما تفعلون

﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

[2] ، وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، فاعملوا إنا عاملونوانتظروا انا منتظرون " .

وقال أبو الفضل : وقد ذكر ان أبا العيناء ادعى هذا الكلام ، وقد رواه قوم وصححوه ، وكتبناه على ما فيه .

وحدثني عبد الله بن أحمد العبدي ، عن الحسين بن علوان ، عن عطية العوفي انه سمع أبا بكر يومئذ يقول لفاطمة صلوات الله عليها : يا ابنة رسول الله لقد كان صلى الله عليه وآله بالمؤمنين رؤوفا رحيما ، وعلى الكافرين عذابا أليما ، وإذا عزوناه كان أبوك دون النساء ، واخا ابن عمك دون الرجال ، آثره على كل حميم ، وساعده على الامر العظيم ، لا يحبكم إلا العظيم السعادة ، ولا يبغضكم إلا الردي الولادة وأنتم عروة الله الطيبون ، وخيرة الله المنتخبون على الاخرة أدلتنا ، وباب الجنة لسالكنا ، وأما منعك ما سألت فلا ذلك لي ، وأما فدك وما جعل لك أبوك لك فإن منعتك فأنا ظالم ، وأما الميراث فقد تعلمين انه صلى الله عليه وآله قال : " لا نورث ما تركناه صدقة " .

قالت : " ان الله يقول عن نبي من انبيائه

( يرثني ويرث من آل


[1]- الهمزة : 6 - 7 .

[2]- الشعراء : 227 .

اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست