responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 217

وهو ينكث بالمحضرة في عينه ويقول :

﴿ جاء الحق وزهق الباطل [1] ، فيكب الصنم لوجهه ، حتى ألقاها جميعا ، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة ، وكان من قوارير صفر ، فقال : " يا علي إرم به " ، فحمله رسول الله صلى الله عليه وآله حتى صعد فرمى به فكسره ، فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون : ما رأينا رجلا أسحر من محمد [2] .

انتهى .

وروي في روضة الاحباب حمله صلى الله عليه وآله لعلي صلوات الله عليه ، وانه وضع قدمه على كتفه صلى الله عليه وآله ، وقال علي لما سأله النبي صلى الله عليه وآله : " كيف تراك ؟ كأن رأسي ينال العرش " .

وروي انه صلى الله عليه وآله قال : " يا علي ادركت ما أردت " ، فقال عليه السلام : " والذي بعثك بالحق أراني لو شئت أن أنال السماء لنلت " .

وانه عليه السلام لما رمى بنفسه عنه صلى الله عليه وآله شفقة وأدبا ، تبسم ، فقال صلى الله عليه وآله : " مم تبسمت ؟ " فقال علي صلوات الله عليه : " لاني رميت بنفسي من المحل الناتى العالي ولم يصبني ألم " ، فقال صلى الله عليه وآله : " تتألم وقد حملك محمد وأبسطك جبرئيل " [3] .

وهذا الذي ذكرناه مختصر من كلام طويل بالفارسية ، أخذنا منه موضع الحاجة .

قال في الاستيعاب : ولا يترك في بيت المال إلا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك ، ويقول : " يا دنيا غري غيري " ، ولم يكن يستأثر من الفئ بشئ ، ولا يخص به حميما ولا قريبا ، ولا يخص بالولايات إلا أهل الديانات والامانات ، فإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه :


[1]- الاسراء : 81 .

[2]- الكشاف 2 : 463 .

[3]- روضة الاحباب : 325 .

اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست