ان السياسة الاسلامية تنفى السلطة على الانسان عن غير الله
ان الكرامة تقتضى ان لا يعبد الانسان و لا يطيع الا خالقه الذى هو خالق كل شى ء ,
و لا يخضع الا له , و لا يحتاج الا اليه , و لا يسئل الا اياه , و لا يتوكل الا عليه و لا
يثق الا به , و لا يسلك الا سبيله , و بالتالى لا يموت و لا يحيى الا له . كما امر
الله تعالى أكرم خليقته و اشرف بريته ( ص ) بذلك حيث قال :
( قل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين)
( الانعام : 162 ) ثم أمر الناس باتخاذه ( ص ) اسوة فقال عز من قائل :
( لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة)
( الاحزاب : 21 )
فليس لغير الله تعالى سلطة على الانسان كما بينه تعالى بقوله :
( ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب و الحكم و النبوة ثم يقول للناس كونوا
عباد الى من دون الله و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم
تدرسون و لا يأمركم ان تتخذوا الملائكة و النبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ
أنتم مسلمون)
( آل عمران : 79 80 )