تسهلت له امورهم ولانت طاعتهم و لو نظروا الى مردود الاعمال من السماء لقالوا ما
يقبل الله من احد عملا [1] .
و هو المؤمن الذى قال فى شأنه مولينا الرضا عليه السلام ان الله تعالى خلق
المؤمن من نوره الى ان قال فانه ينظر بنور الله الذى خلق منه [2] و هو الموقن
الذى قال فى حقه رسول الله صلى الله عليه و آله انه عبد نور الله قلبه للايمان [3] كما قال صلى الله عليه و آله كفى باليقين غنى و بالعبادة شغلا [4] و كذا قال
على عليه السلام فى شأن اليقين يا ايها الناس سلوا الله اليقين . . . و خير
مادام فى القلب اليقين و كان على بن الحسين عليه السلام يطيل القعود بعد
المغرب
يسأل الله اليقين [5] و لقد رغب على عليه السلام الناس اليه حيث قال . . .
كونوا فيما اخبركم الله كمن عاين [6] .
و هذا الجامع بين الفقهين هو العبد المحبوب الذى قال رسول الله صلى الله عليه
و آله فى شأنه انه قال : ما تحبب الى عبدى بشى ء احب الى مما افترضته عليه و
انه ليتحبب الى بالنافلة حتى أحبه فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به و بصره
الذى يبصر به و لسانه الذى ينطق به و يده التى يبطش بها و رجله التى يمشى بها
اذا دعانى اجبته و اذا سألنى اعطيته الحديث [7] .
و هذا هو قرب النوافل تجاه قرب الفرائض الذى ورد فى شأن