اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 56
انما يفيد نفيها و مفاد الهيئة الطارية على تلك المادة هو انشاء الطلب فالمتحصل من المجموع هو طلب عدم ذلك الفعل اعنى طلب الترك .
الرابع ان الامر طلب لايجاد الفعل و الظاهر ان النهى المقابل له طلب لتركه .
احتجو بان النهى تكليف و لا تكليف الا بمقدور للمكلف
توضيح الاستدلال ان النهى تكليف و التكليف لابد من تعلقه بالمقدور
لاستحالة التكليف بغير المقدور كما انه لابد من تعلقه ( تكليف ) بما لم يكن
حاصلا قبل التكليف لاستحالة تحصيل الحاصل . و الترك بما انه عدم محض سابق
على القدرة و حاصل قبلها لا يعقل ان يكون اثرا للقدرة حتى يكون مقدورا
كما انه لهذا الوجه بعينه لا يعقل ان يكون متعلقا للتكليف للزوم تحصيل
الحاصل .
و الجواب المنع من انه غير مقدور
هذا جواب عن اشكال عدم كون الترك مقدورا و اما الجواب عن اشكال
لزوم تحصيل الحاصل فهو عبارة عما سيجيئى من ان العدم انما يجعل اثرا للقدرة
باعتبار استمراره .
اذ تأثير صفة القدرة فى الوجود فقط وجوب لا قدرة
فان كان القادرة قادرا فى ناحية خصوص الوجود لا فى ناحية العدم لا
يصدق انه قادر بل يصدق انه موجب و لذا لا يقال للشمس - مثلا - انها قادرة
على ايجاد النهار و تحققه بل يقال انها موجبة و ذلك لعدم تأثير الشمس الا
فى ناحية وجود النهار و تحققه فقط و عليه فان كان المكلف قادرا على فعل
شيئى فقط لا على تركه لا يصدق
اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 56