اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 27
مقدمة الواجب
اصل الا كثرون على ان الامر بالشيئى مطلقا
ينبغى تقديم امور ليعلم مركز النزاع اولا و مراد السيد المرتضى ره من التفصيل المستفاد من كلامه ره ثانيا .
الاول ان الواجب له عدة تقسيمات و من جملتها تقسيمه الى المطلق و
المشروط فان الواجب اذا لوحظ مع شيئى آخر فان كان وجوبه غير مشروط به فهو
مطلق بالاضافة اليه و الا فمشروط فالصلاة بالنسبة الى زوال الشمس واجب
مشروط لاشتراط الوجوب بالزوال و بالنسبة الى الطهارة واجب مطلق لعدم
اشتراط الوجوب بالطهارة ففى الحقيقة يرجع القيد فى الواجب المشروط الى
الوجوب لا الواجب و فى الواجب المطلق الى الواجب نفسه .
الثانى ان القيد و الشرط فى الواجب المشروط يمكن ان يكون مقدورا
كالاستطاعة بالاضافة الى الحج و يمكن ان يكون غير مقدور كزوال الشمس
بالنسبة الى الصلاة بينما يكون القيد و الشرط فى الواجب المطلق مقدورا قطعا
.
الثالث ان مركز النزاع فى وجوب المقدمة و عدمه انما هو مقدمة
الواجب المطلق و اما الواجب المشروط فلا شبهة فى عدم وجوبه و ان الامر
بالواجب المشروط و المقيد ليس امرا بشرطه و قيده و ان كان مقدورا و ذلك
لتأخر وجوب الواجب حينئذ عن وجود القيد و الشرط و معه كيف يمكن تسريه
الوجوب عن الواجب الى القيد و الشرط و ان شئت قلت لا وجوب لذى المقدمة قبل
وجود المقدمة حتى يجب مقدمة و بعد
اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 27