responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 37

مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فقال ما شهدها أحد منا وليس هذا جوابا لقوله هل كنت وإنما هو جواب لقول السائل هل كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن وإذا كان قول السائل هل كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن حسن أن يكون الجواب ما شهدها أحد منا غيري يؤكد ذلك ما كان من متقدم قوله وأما ما حكاه عن حذيفة أنه حلف على أشياء لعثمان ما قالها وقد سمعوهقالها فقيل له في ذلك فقال إني أشتري ديني بعضه ببعض مخافة أن يذهب كله فكيف حمل الحديث على أقبح وجوهه ولم يتطلب له العذر والمخرج وقد أخبر به وذلك قوله أشتري ديني بعضه ببعض أفلا تفهم عنه معناه وتدبر قوله ولكن عداوته لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما احتمله من الضغن عليهم حال بينه وبين النظر والعداوة البغض يعميان ويصمان كما أن الهوى يعمي ويصم واعلم رحمك الله أن الكذب والحنث في بعض الاحوال أولى بالمرء وأقرب إلى الله من الصدق في القول والبر في اليمين ألا ترى رجلا لو رأى سلطانا ظالما وقادرا قاهرا يريد سفك دم امرئ مسلم أو معاهد بغير حق أو استباحة حرمه أو إحراق منزله فتخرص قولا كاذبا ينجيه به أو حلف يمينا فاجرة كان مأجورا عند اللمشكورا عند عباده

اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست