responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 256

وكذلك قول أبي مهدية الاعرابي اطلعت في النار فرأيت الشعراء لهم كصيص يعني التواء وأنشد جناد بها صرعى لهن كصيص أي التواء ولو قال قائل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها البله واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء إن اطلاعه فيهما كان بالفكر والاقبال كان تأويلا حسنا قالوا حديث يكذبه النظر قالوا رويتم عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن موسى عليه السلام لطم عين ملك الموت فأعوره فإن كان يجوز على ملك الموت العور جاز عليه العمى ولعل عيسى بن مريم عليه السلام قد لطم الاخرى فأعماه لان عيسى عليه السلام كان أشد للموت كراهية من موسى عليه السلام وكان يقول اللهم إن كنت صارفا هذه الكأس عن أحد من الناس فاصرفها عني قال أبو محمد ونحن نقول إن هذا الحديث حسن الطريق عند أصحاب الحديث وأحسب له أصلا في الاخبار القديمة وله تأويل صحيح لا يدفعه النظر والذي نذهب إليه فيه أن ملائكة الله تعالى روحانيون والروحاني منسوب إلى الروح نسبة الخلقة فكأنهم أرواح لا جثث لهم فتلحقها الابصار ولا عيون لها كعيوننا ولا أبشار كأبشارنا

اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست