responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 234

أبنائهم المترفين فكان همهم من عظيم شأن الملك ك وجلالة قدره قصد الشهوات وإيثار اللذات والدخول في معاصي الله عزوجل ومساخطه جهلا منهم باستدراج الله تعالى وأمنا من مكره تعالى فسلبهم الله تعالى الملك والعز ونقل عنهم النعمة فقال له صالح بن علي يا أمير المؤمنين إن عبيد الله بن مروان لما دخل أرض النوبة هاربا فيمن اتبعه سأل ملك النوبة عنهم فأخبر فركب إلى عبيد الله فكلمه بكلام عجيب في هذا النحو لا أحفظه وأزعجه عن بلده فإن رأى أمير المؤمنين أن يدعو به من الحبس بحضرتنا في هذه الليلة ويسأله عنذلك فأمر المنصور بإحضاره وسأله عن القصة فقال يا أمير المؤمنين قدمت أرض النوبة بأثا ث سلم لي فافترشته بها وأقمت ثلاثا فأتاني ملك النوبة وقد خبر أمرنا فدخل علي رجطوال أقنى حسن الوجه فقعد على الارض ولم يقرب الثياب فقلت ما يمنعك أن تقعد على ثيابنا فقال إني ملك وحق على كل ملك أن يتواضع لعظمة الله عزوجل إذ رفعه الله ثم أقبل علي فقال لي لم تشربون الخمور وهي محرمة عليكم في كتابكم فقلت اجترأ على ذلك عبيدنا وسفهاؤنا قال فلم تطؤون الزرع بدوابكم والفساد محرم عليكم في كتابكم قلت يفعل ذلك جهالنا قال فلم تلبسون الديباج والحرير وتستعملون الذهب والفضة وهو محرم عليكم فقلت زال عنا الملك وقل أنصارنا فانتصرنا بقوم من العجم دخلوا في ديننا فلبسوا ذلك على الكره منا

اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست