responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 107

وقومه هؤلاء لا أبو جهل وغيره من الكفار لان الله تعالى حكى عن إبراهيم فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيموقال لنوح إنه ليس من أهلك يعني ابنه لما كان على غير دينه وأما تزويجه ابنتيه كافرين فهذا أيضا من الشرائع التي كان لا يعلمها وإنما تقبح الاشياء بالتحريم وتحسن بالاطلاق والتحليل وليس في تزويجهما كافرين قبل أن يحرم الله تعالى عليه إنكاح الكافرين وقيل أن ينزل عليه الوحي ما يلحق به كفرا بالله تعالى قالوا حديثان متناقضان قالوا رويتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره ثم رويتم إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا وأنه قال خير أمتي القرن الذي بعثت فيه قالوا وهذا تناقض واختلاف قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس في ذلك تناقض ولا اختلاف لانه أراد بقوله إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا أن أهل الاسلام حين بد قليل وهم في آخر الزمان قليل إلا أنهم خيار ومما يشهد لهذا ما رواه معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن الاوزاعي عن يحيى أو عروة بن رويم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خيار أمتي أولها وآخرها وبين ذلك ثبج أعوج ليس منك ولست منه والثبج الوسط وقد جاءت في هذا آثار منها أنه ذكر آخر الزمان فقال المتمسك منهم يومئذ بدينه كالقابض على الجمر

اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست