اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ الجزء : 1 صفحة : 99
بالأحدى (نقـ.ـيئيم ـ و ـ كتوقـ.ـيم) الذين يعبران عن نبوءات و رؤى و يمثلان الشطر الأكبر من (العهد القديم). و أبرز ما في هذين
القسمين من التوراة (سفر إشَعْياء) الذي يبدو مكرّسا في مجمله لرسم مشاهد المستقبل انطلاقا من مظاهر الماضي و الحاضر التي
خيبت آمال الانسان.
خصوصيات سفر إشَعياء
يتكون (سفر إشَعْياء) ـ و الذي ينطقه البعض (اشعيا) ـ من (ستة و ستين إصحاحا) و يتوسط سفري (نشيد الأنشاد) و (إرميا). و قد
وُظفت نصوصه باجمعها لتبيان (رؤيا) رآها (إشعياء بن آموص) الذي يُقدّر بأنه عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، و يُعرف بأنه
احد كبار أنبياء مملكة إسرائيل الأربعة، و له نشاط جهادي ملموس، و يقال بانه مات شهيدا، و قد تنبأ في رؤياه عن ميلاد السيد المسيح
(عليه السلام) من السيدة العذراء.
و يتميز هذا السفر بمميزات كثيرة تهم الباحث الاسلامي، و لا سيما فيما يتعلق بفكرة الظهور و الخلاص، فضلا عن أنه كان مثار
جدل كبير بين محللي و مفسري التوراة.
سفر إشعياء و النصوص الاسلامية
و لعل أبرز ما في نصوص سفر (إشعياء) أنه يصور مشاهد الخلاص بنفس
الألفاظ و التعبيرات و المضامين التي يستخدمها التراث
الاسلامي و لا سيما على نطاق الرواية و الحديث. فهو يتحدث عن مقدمات
الظهور، و علامات الظهور، و عن حياة العالم فيما بعد الظهور و يوم
الخلاص. و كل ذلك بما لا يكاد يخرج عن سياق السنة النبوية الشريفة و التراث
الاسلامي فى مجمل الاتجاه العام حول فكرة «الخلاص».
و كدليل على هذا الادعاء، فلا مناص من الاتيان ببعض الأمثلة حتى تتضح
الفكرة.
اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ الجزء : 1 صفحة : 99