اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ الجزء : 1 صفحة : 98
السياسية و العسكرية، و مع أن (نوستراداموس هذا، 1503 ـ 1566) كان يهوديا، إلا أنه وظف التراث الاسلامي جنبا إلى جنب التراث
اليهودي في التعبير عن هذا الحلم الذهبي في مستقبل البشرية.
بل إن الكاتب و المسرحي الفرنسي (صمويل بيكيت) عبّر في مسرحيته المعروفة (في انتظار غودو) عن هذا الأهل المنتظر الذي
يعول عليه الانسان في خلاصه من البؤس و الشقاء و الصراع و الوصول به إلى فجر الأمل الساطع.
و إذا كان هذا هو شأنَ الأدب و التراث غير الاسلامي ـ هو ما لم نذكر
سوى نتف منه ـ فان حظ الأدب الاسلامي لو فير في هذا المضمار ـ و
لاسيما ما استفاد منه من التراث ـ ابتداءًا من (المدينة الفاضلة) ـ التي
يمكن أن تعدّ اثرا أدبيا ـ إلى ما أُبدع حول (المهدي المنتظر)
من قصص و روايات و اشعار من اليسير العودة إليها في مظانّها الكثيرة.
المخلّص فى الكتب المقدسة
و امّا التاريخ العقائدي للبشرية، فقد حفل بالكثير حول فكرة (المخلّص) منذ الرحلة الأولى لجبرائيل عليه السلام بين السماء
و الأرض قائما بمهمة الوحي.
و قد تكفلت الكتب السماوية ـ حتى ما طاله التحريف منها ـ ببيان هذا الأمر. و الناظر في (الكتاب المقدس) بعهديه القديم و الجديد، أي
(التوراة، و الانجيل) وكذلك في (الأوستا)، و على رأس الجميع (القرآن الكريم) الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه،
سيقف على الكثير من الكلمات، و الفقرات، و الجمل، و الآيات، التي تحلق بالانسان من أرض الحاضر المظلم بالجور و الظلم إلى آفاق
المستقبل المنير بمشعل القسط و العدل. و لأن موضوعنا يحمل عنوان (المخلّص في سفر إشَعْيَاء) فسوف نُقصر البحث على
هذا الجانب في (التوراة) التي تحمل نصوصها الكثير بهذا الصدد، و لاسيما في قسميها (الأنبياء و الكتب) أو (نبيئيم ـ و ـ كتوبيم)
و
اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ الجزء : 1 صفحة : 98