بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات الاعمال .
من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
ألا وإن أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم .
وشر الامور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
وبعد فهذا كتاب صنفه الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي اليمنيالطبراني ، من كبار حفاظ الحديث ورواته في القرن الرابع هجري .
في أحاديث الرسول الكريم عليه صلوات الله .
مرويد من لدن النبي الكريم حتى بلغت مشايخه الذين نقل عنهم ما ضمنه كتابه المذكور خلال تحله في أرجاء العالم الاسلامي الكبير .
وقد جعله - رحمه الله - على صورة المعجم .
حيث رتب فيه الاحاديث متتالية وفقا للترتيب الابجدي لاسماء مشايخه الذين نقل عنهم .
والمصنف - إن كان ضرب صفحا عن التبويب - فإنما هدف إلى ذلك عمدا ليحقق فوائد كثيرة منها .
حصر كافة الاحاديث المروية عن كل شيخ من شيوخه في نطاق .
تحديد طرق الحديث التي نقله بها الرواة تحديدا قاطعا مبسطا التعريف - ما أمكن - بأهم وأظهر الصفحات الشخصية لمشايخه من نقلة الاحاديث .
أي متعلقات شخصياتهم الزمانية والمكانية والاجتماعية والسياسية .
وبإسهاب كلما تيسر ذلك حتى صار ممكنا ، تحديد الظروف والمكان الذي سمع فيه المصنف ذاك الحديث .
وكان ولد رحمه الله ( بعكا ) بين أهل وعشيرة عزيزة الجانب .
هي قبيلة لخم اليمنية