responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصابيح في اثبات الامامة المؤلف : کرمانی، احمد بن عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 82

ولما كانت نبوته باختيار الله تعالى لم تبطل ، بل علت أعلامها ، وتوطدت أرجاؤها ، فالامامة أولى أن تبطل باختيار الامة ، وأحق أن تثبت باختيار الله .

إذا الامامة لا تصح إلا باختيار الله ، واختيار الرسول الذي هو النص ، والتوقيف .

البرهان السابع : لما كان الله تعالى قد أخبر في كتابه الكريم أنه هو الذي يجعل في الارض الخليفة بقوله تعالى :

﴿ إني جاعل في الارض خليفة


[1] .

ولم يجعل الامر في ذلك إلى الملائكة المقربين الذين كانوا معصومين ، ووبخهم على قولهم :

﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء

[2] بقوله تعالى :

﴿ إني أعلم ما لا تعلمون

[3] .

كانت من ذلك أن اختيار الخلفاء إلى الله تعالى .

وإذا كان الاختيار إليه فلا يصح إلا باختياره ، ونصه .

إذا الامامة التي هي الخلافة لا تصح إلا باختيار الله تعالى ، ونص الرسول( ص ) .

[1] سورة 2 آية 30 .

[2] سورة 2 آية 30 .

[3] سورة 2 آية 30 .

اسم الکتاب : المصابيح في اثبات الامامة المؤلف : کرمانی، احمد بن عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست