responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المصابيح في اثبات الامامة المؤلف : کرمانی، احمد بن عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 27

المصباح الثاني " في إثبات الصانع

البرهان الاول : نقول : إن السبيل إلى معرفة ما يراد معرفته من طرق ثلاثة : إما من جهة الحس على ما ينقسم إليه من سمع ، وبصر ، وشم ، وذوق ، ولمس ، وهو المأخذ به أولا في معرفة ذوات الاشياء .

وإما من جهة العقل على ما توجبه قضاياه وتقاسيمه بواسطة الحس ، وإما من جهة البرهان والاستدلال الذي يقوم من بين الحس والعقول جميعا .

ولما كان الصانع ليس بذي كيفية فيكون مدركا بحس ، ولا بذي سمة فيكون معقولا يعقل كان السبيل [1] إلى إثباته من جهة إقامة البراهين من بين الحس والعقل على صنعه الذي هو أكبر شهادة .

وإذا كان ذلك كذلك ، وكنا إذا عللنا العالم ودللنا على حدثه كان بحدوثه وجوب المحدث الصانع ، كالمضروب إذا قامت الشهادة


[1] في ( ع ) السبل .

اسم الکتاب : المصابيح في اثبات الامامة المؤلف : کرمانی، احمد بن عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست