responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبسوط المؤلف : محمدبن احمد شمس الائمة سرخسی    الجزء : 1  صفحة : 2

بسم الله الرحمن الرحيم وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم (قال الشيخ) الامام الاجل الزاهد شمس الائمة ابو بكر محمد بن أبى سهل السرخسى رحمه الله ونور ضريحه وهو في الحبس بأوزجند إملاء (الحمد) لله بارئ النسم.

ومحيى الرمم ومجزل القسم.

مبدع البدائع.

وشارع الشرائع.

دينا رضيا.

ونورا مضيا.

لتكليف المحجوجين.

ووعد المؤتمرين.

ووأد المعتدين.

بينة للعالمين.

على لسان سيد المرسلين.

وامام المتقين.

خاتم النبيين.

سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى جميعتحتها.

ومنها تطويل بعض المتكلمين بذكر ألفاظ الفلاسفة في شرح معاني الفقه وخلط حدود كلامهم بها (فرأيت) الصواب في تأليف شرح المختصر لا أزيد على المعنى المؤثر في بيان كل مسألة اكتفاء بما هو المعتمد في كل باب وقد انضم إلى ذلك سؤال بعض الخواص من أصحابي زمن حبسي.

حين ساعدوني لانسى.

أن أملى عليهم ذلك فأجبتهم إليه (وأسأل) الله تعالى التوفيق للصواب.

والعصمة عن الخطأ وما يوجب العقاب.

وأن يجعل ما نويت فيما أمليت سببا لخلاصي في الدنيا ونجاتي في الآخرة انه قريب مجيب (ثم انه بدأ بكتاب الصلاة) لان الصلاة من أقوى الاركان بعد الايمان بالله تعالى قال الله تعالى فان تابوا وأقاموا الصلاة وقال عليه الصلاة والسلام الصلاة عماد الدين فمن أراد نصب خيمة بدأ بنصب العماد والصلاة من أعلى معالم الدين ما خلت عنها شريعة المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وقد سمعت شيخنا الامام الاستاذ شمس الائمة الحلواني رحمه الله تعالى يقول في تأويل قوله تعالى وأقم الصلاة لذكرى أي لانى ذكرتها في كل كتاب منزل على لسان كل نبى مرسل وفى قوله عزوجل ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ما يدل على وكادتها.

فحين وقعت بها البداية.

دل على أنها في القوة بأعلى النهاية.

وفي اسم الصلاة ما يدل على أنها ثانية الايمان فالمصلى في اللغة هو التالى للسابق في الخيل قال القائل ولا بدلى من أن أكون مصليا

إذا كنت أرضى أن يكون لك السبق وفي رواية

أما كنت ترضى أن أكون مصليا

والصلاة في اللغة عبارة عن الدعاء والثناء قال الله تعالى وصلى عليهم ان صلاتك سكن لهم أي دعاءك وقال القائل وقابلها الريح في دنها

وصلى على دنها وارتسم أي دعا وأثنى على دنها

وفى الشريعة عبارة عن أركان مخصوصة كان فيها الدعاء أو لم يكن

اسم الکتاب : المبسوط المؤلف : محمدبن احمد شمس الائمة سرخسی    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست