اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 416
وهب قال أخبرني بن لهيعة وابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد
الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رمجمرة العقبة أول يوم
ضحى وهي واحدة وأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس وهكذا لو كالحديث عن الليث بن
سعد وابن لهيعة أو عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة فان بن لهيعة مجروح ومن
عداه كلهم ثقة ولا يستحب للطالب ان يسقط المجروح ويجعل الحديث عن الثقة
وحده خوفا من أي يكون في حديث المجروح ما ليس في حديث الثقة وربما كان
الراوي قد أدخل أحد اللفظين في الآخر أو حمله عليه وقد سئل أحمد بن حنبل عن
مثل هذا في الحديث يروى عن ثابت البناني وأبان بن أبي عياش عن أنس فقال
فيه نحوا مما ذكرنا قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي عن عبد العزيز بن جعفر
قال ثنا أبو بكر الخلال قال أخبرني حرب بن إسماعيل أن أبا عبد الله قيل له
فإذا كان الحديث عن ثابت وأبان عن أنس يجوز أن أسمي ثابتا وأترك أبانا قال
لا لعل في حديث أبان شيئا ليس في حديث ثابت وقال ان كان هكذا فأحب أن
يسميهما وكان مسلم بن الحجاج في مثل هذا ربما يسقط المجروح من الاسناد
ويذكر الثقة ثم يقول وآخر كناية يكنى به عن المجروح وهذا القول لا فائدة
فيه لانه إن كان ذكر الآخر لأجل ما اعتللنا به فان خبر المجهول لا يتعلق به
الاحكام وإثبات ذكره وإسقاطه سواء إذ ليس بمعروف وإن كان عول على معرفته
هو به فلم ذكره بالكناية عنه وليس بمحل الامانة عنده ولا أحسب الا استجاز
إسقاط ذكره والاقتصار على الثقة لان الظاهر اتفاق الروايتين على أن لفظ
الحديث غير مختلف واحتاط مع ذلك بذكر الكناية عنه مع الثقة تورعا وان كان
لا حاجة به إليه والله أعلم آخر الجزء الحادي عشر
اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 416