اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 414
باب في الراوي يقول ثنا فلان أو فلانهل يصح الاحتجاج بحديثه ذلك
ان كان كل واحد من الرجلين اللذين سماهما عدلا فان الحديث ثابت والاحتجاج
به جائز لانه قد عينهما وتحقيق سماع ذلك الحديث من أحدهما وكلاهما ثابت
العدالة ومثال ذلك ما أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي قال
ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري بخوارزم قال أملى علينا
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي قال ثنا أبو صالح الفراء محبوب بن
موسى قال أنا أبو إسحاق الفزاري قال ثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي
الزعراء أو عن زيد بن وهب ان سويد بن غفلة الجعفي دخل على علي بن أبي طالب
رضي الله عنه في امارته فقال يا أمير المؤمنين اني مررت بنفر يذكرون أبا
بكر وعمر بغير الذي هما له أهل من الاسلام لانهم يرون انك تضمر لهما على
مثل ذلك وإنهم لم يجترئوا على ذلك الا وهم يرون ان ذلك موافق لك وذكر حديث
خطبة علي وكلامه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وقوله في آخره ألا ولن
يبلغني عن أحد يفضلني عليهما الا جلدته حد المفترى قال أبو عبد الله
البوشنجي هذا الحديث الذي سقناه ورويناه من الاخبار الثابتة لامانة حماله
وثقة رجاله وإتقان آثريه وشهرتهم بالعلم في كل عصر من اعصارهم إلى حيث بلغ
من نقله إلى الامام الهادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى كأنك شاهد حول
المنبر وعلي فوقه وليس مما يدخل إسناده وهم ولا ضعف لقول الراوي عن أبي
الزعراء أو عن زيبن وهب لما لعله نوهمه شكا فيه وليس مثل هذا الشك يوهن
الخبر ولا يضعف به الاثر لانه حكاه عن أحد الرجلين وكل منهما ثقة مأمون
وبالعلم مشهور إنما لو كان الشك فيه ان يقول عن أبي الزعراء
اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 414