اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 189
صاحب حديث وكان يتعشق بن عبد الوهاب الثقفى ويقول فيه الاشعار
ويشبب بالنساء وطردوه من البصرة وكان يرسل العقارب في المسجد الحرام حتى
تلسع الناس وكان يصب المداد بالليل في المواضع التي يتوضأ منها حتى تسود
وجوه الناس ليس يروى عنه رجل فيه خير أخبرنا الحسن بن على بن محمد الجوهري
قال انا محمد بن العباس الخزاز قال انا أبو الطيب محمد بن القاسم بن جعفر
الكوكبي قال ثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال سألت يحيى بن معين عن
محمد بن مناذر الشاعر فقال لم يكن بثقة ولا مأمون رجل سوء نفى من البصرة
وذكر منه مجنونا وغير ذلك قلت انما يكتب عنه شعر وحكايات عن الخليل بن أحمد
فقال هذنعم كأنه لم ير بهذا بأسا ولم يره موضعا للحديث أخبرنا أبو سعد
الماليني قال انا عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت عبدان الاهوازي يقول
سمعت أبا داود السجستاني يقول انا لا أحدث عن أبى الاشعثيعنى أحمد بن
المقدم قلت لم قال لانه يعلم المجان المجون كان مجان البصرة يصرون صرر
الدراهم ويطرحونه على الطريق ويجلسون ناحية فإذا مر يعنى رجل بصرة أراد أن
يأخذها صاحوا ضعها ليخجل الرجل فعلم أبو الأشعث المارة بالبصرة هيئوا صرر
زجاج كصررهم فإذا مررتم بصررهم فأردتهم اخذها فصاحوا بكم فاطرحوا صرر
الزجاج التي معكم وخذوا صرر الدراهم ففعلوا ذلك فأنا لا أحدث عنه لهذا
أخبرنا أحمد بن أبى جعفر قال انا محمد بن عدى البصري في كتابه قال ثنا أبو
عبيد محمد بن على قال سمعت أبا داود يقول كان أبو عاصم يحفظ قدر الف حديث
من جيد حديثه وكان فيه مزاح وكان بن داود يميل إليه لحال الرأي يعنى رأى
أبى حنيفة فلما بلغه مزاحه كان لا يعبأ به
اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 189