اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 139
على الابار قال ثنا محمد بن حميد الرازي قال ثنا جرير قال رأيت
سماك بن حرب يبول قائما فلم اكتب عنه وقد قال كثير من الناس يجب ان يكون
المحدث والشاهد مجتنبين لكثير من المباحات نحو التبذل والجلوس للتنزه في
الطرقات والاكل في الاسواق وصحبة العامة الارذال والبول على قوارع الطرقات
والبول قائما والانبساط إلى الخرق في المداعبة والمزاح وكل ما قد اتفق على
انه ناقص القدر والمروءة ورأوا أن فعل هذه الامور يسقط العدالة ويوجب رد
الشهادة والذي عندنا في هذا الباب رد خبر فأعلى المباحات إلى العالم والعمل
في ذلك بما يقوى في نفسه فان غلب على ظنه من افعال مرتكب المباح المسقط
للمروءة انه مطبوع على فعل ذلك والتساهل به مع كونه ممن لا يحمل نفسه على
الكذب في خبره وشهادته بل يرى اعظام ذلك وتحريمه والتنزه عنه قبل خبره وان
ضعفت هذه الحال في نفس العالم واتهمه عندها وجب عليه ترك العمل بخبره ورد
شهادته أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ قال ثنا أبى قال ثنا الحسين
بن صدقة قال ثنا بن أبى خيثمة قال ثنا يحيى بن معين عن وكيع قال قال شعبة
لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته فلم اكتب
عنهثم كتبت عن رجل عنه قلت ألا ترى أن شعبة في الابتداء جعل لعبة الشطرنج
مما يجرحه فتركه ثم استبان له صدقه في الرواية وسلامته من الكبائر فكتب
حديثه نازلا وكذلك قول الجارح ان فلان ليس بثقة يحتمل ان يكون لمثل هذا
المعنى فيجب ان يفسر سببه أخبرنا محمد بن عمر بن بكير قال انا عثمان بن
أحمد بن سمعان الرزاز
اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 139