اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 122
شمس السابح قالوا ثنا عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي قال ثنا
إبراهيم بن بشار قال نا سفيان عن محمد بن إسحاق ووائل بن داود عن الزهري
قال حدثني أربعة عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن
عتبة وعلقمة بن وقاص الليثي عن حديث عائشة وساق قصة الافك بطولها وقال
فيها فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال هل علمت على عائشة شيئا
يريبك أو رأيت شيئا تكرهينه قالت أحمى سمعي وبصرى عائشة اطيب من طيب الذهب
حدثني محمد بن عبد الله المالكي انه قرأ على القاضى أبى بكر محمد بن الطيب
قال ان قال قائل أفترون وجوب قبول تعديل المرأة العدل العارفة بما يجب ان
يكون عليه العدل وما به يحصل الجرح قيل أجل ولا شئ يمنع من ذلك من إجماع أو
غيره فلو حصل على منعه توقيف أو إجماع لمنعناه وتركنا له القياس وان كان
أكثر الفقهاء من أهل المدينة وغيرهم لا يقبل في التعديل النساء ولا يقبل
فيهأقل من رجلين والذي يدل على ما قلناه أن أقصى حالات العدل وتعديله ان
يكون بمثابة المخبر والخبر والشاهد والشهادة فإذا ثبت أن خبر المرأة العدل
مقبول وانه إجماع من السلف وجب أيضا قبول تعديلها للرجال حتى يكون تعديلهن
الذي هو أخبار عن حال المخبر والشاهد بمثابة خبرهن في وجوب العمل به وكذلك
إذا كان للنساء مدخل في الشهادات في مواضع من الاحكام جاز لذلك قبول
تزكيتهن كما قبلت شهادتهن ويجب على هذا الذي قلناه ان لا يقبل تعديلهن
للشهود في الحكم الذي لا يقبل فيه شهادتهن حتى يجرى رد التزكية في ذلك مجرى
رد الشهادة ويجب أيضا قبول تزكية العبد المخبر دون الشاهد لان خبر العدل
مقبول وشهادته مردودة والذي يوجبه القياس وجو ب قبول تزكية كل عدل ذكر
وانثى حر وعبد لشاهد ومخبر حتى تكون تزكيته مطابقة للظاهر من حاله والرجوع
إلى قوله
اسم الکتاب : الکفايه في علم الروايه المؤلف : الخطيب البغدادي الجزء : 1 صفحة : 122