responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 84

وبهذا يفترق عن النظرية الماركسية أيضاً حيث حرمت سائر الوسائل من أدوات انتاج ورأس مال عن المساهمة في الانتاج والمشاركة فيه ولم تجعل له أي أجرة أو ربح مع ما عرفت من وجود جهود بشرية قد بذلت فيها وجعلتها صالحة للانتفاع والاستثمار.

(2) [فائض القيمة]

وذهب ماركس الى أن فائض القيمة، وهو الربح الذي يزيد عن قيمة الأجور المدفوعة الى العمال قد سرق منهم ودخل في جيوب الرأسماليين فان الفرق بين الأجر الذي يدفع الى العامل منتج السلعة، وبين الثمن الذي تباع به وهو الفائض - أي الربح - لا تظفر به الطبقة العاملة، ويسلبه منها اصحاب رؤوس الأموال الذين يعيشون من وجهة هذه النظرية عالة عليهم.

ان أخذ فائض القيمة عند ماركس هو السر في تناقضات المجتمع وشقائه، والمصدر الوحيد لترتب الطبقية، وتضخم الأموال عند البرجوازيين، الأمر الذي تتكون منه الرأسمالية التي شن عليها الحرب ودعا الى تحطيمها، ونحن لسنا في مقام الدفاع عن النظام الرأسمالي فان فيه من المفاسد والظلم والاستغلال ما لا يقل عن النظام الشيوعي في جوره واستبداده وإنما يهمنا التعرف على صحة هذه النظرية، والتقائها بمنطق الواقع.

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست