responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 216

مضراً بالمصلحة الاجتماعية ولا يقوم بفرض مثل هذه القيود والحدود إلا الحكومة» ولكنها مع ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال أن توفر الحياة الكريمة للعمال فان الاستغلال الفظيع لهم لا يزال موجوداً، ولاتزال الشركات الرأسمالية الكبرى تصب العذاب الأليم على الانسان وتتآمر على مصالحه، ولا تحفل بأي مصلحة عامة تعود بالخير على البلاد.

والرأسمالية الجديدة لم تفلح في معالجتها لمشاكل العمال حيث ان الازمات الاقتصادية لا تزال موجودة ولا تزال إضرابات العمال ومظاهراتهم مستمرة وذلك ينم عن تردي حالتهم الاقتصادية وعدم استطاعة النظام الرأسمالي الجديد على نشر الاستقرار والرفاهية بين العمال.

وخلاصة القول ان النظام الرأسمالي بجميع أشكاله وألوانه لا يمكن أن تسعد به الانسانية لأنه نظام الفقر والغناء فالفقر والجوع والعري للعمال ولسواد الشعب وللرأسماليين الثراء والرخاء والنعيم.

إن النظام الرأسمالي لا يؤمن بمصلحة العامل ولا يهمه ما مني به من البؤس والفقر قد الغيت فيه مصلحة المجتمع، وانعدمت فيه الرحمة والايثار، كما شكل في نفس الوقت الصراع

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست