responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 14

دعاة الروح ولا دعاة المادة بشيء.

وأجدر بالاسلام أن يكون النطاسي الخبير فقد شخص الداء ووصف له الدواء الناجع، فقلعه من جذوره، وقضى على جراثيمه يقول شوقي: في مدحه للنبي (ص):

داء الجماعة من ارسطاليس لم

يوصف له حتى أتيت دواء

نعم لم توصف الحلول السليمة لمشاكل الانسان كما وصفها نبي الاسلام فقد نظر الى الحياة نظرة عميقة فمنح جميع مجالاتها الحلول الصحيحة الحاسمة فلم يقتصر على جانب خاص من جوانبها بل شملت تعاليمه الخلاقة جميع مفاهيمها وألوانها وصورها.

إنها لم تكن قاصرة على جهة، ومنعزلة عن جهة أخرى بل كانت - والحمد للّه - شاملة لجميع جوانب الحياة مادية كانت أو فكرية فتناولت حياة الفرد، وارتباطات الجماعات، وأسس الدولة، والعلاقات الدولية، وتناولت حياة الانسان من جميع الجهات فوضعت لها التشريعات التي تنظمها جنائياً ومدنياً وتجارياً واجتماعياً وسياسياً، ولم تترك جانباً من جوانبها إلا رصدت له الاصلاح.

لم يقتصر الاسلام في نظامه الرفيع، ودستوره الخالد على

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست